ضمن مبادرة "زيتوننا تراثنا"

رئيس بلدية رفح يغرس شتلة زيتون باسم الشهيد "عدي التميمي"

رفح – إعلام البلدية

غرس رئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي شتلة زيتون حملت اسم الشهيد عدي التميمي الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في القدس المحتلة، تكريمًا للشهيد وتخليدا لذكراه.

جاء ذلك خلال مبادرة "زيتوننا تراثنا" التي نظمتها بلدية رفح بالشراكة مع مديريتي التربية والتعليم والزراعة برفح، لمشاركة المزارعين في جني ثمار الزيتون.

وشارك في المبادرة رئيس البلدية ونائبه أ. محمد دهليز وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومدراء الدوائر والطواقم العاملة ومدير مديرية التربية والتعليم برفح أ. أشرف عابدين ومدير مديرية الزراعة برفح أ. أكرم أبو دقة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي والوجهاء والمخاتير وعشرات الطلبة والمعلمين.

وأوضح الصوفي أن شجرة الزيتون ارتبطت بالذاكرة والتاريخ الفلسطيني على أنها شجرة معمرة وراسخة في الأرض تؤتي أكلها كل حين.

وقال: "شجرة الزيتون لها رمزية كبيرة لشعبنا الفلسطيني المناضل والمتشبث بأرضه على مدار السنين، وإن شاء الله سيثمر نضال شعبنا وجهاده ومقاومته تحريرًا ونصرًا".

ولفت الصوفي إلى قدسية شجرة الزيتون وبركتها، إذ جاء ذكرها في أقدس الكتب السماوية القرآن الكريم، وتعبر عن العراقة والتاريخ والرسوخ في الأرض وتمثل جزءً من التراث الشعبي الفلسطيني.

 وأضاف: "جئنا لنقول إننا راسخون في أرضنا كرسوخ أشجار الزيتون، لن نتخلى عنها وسنبذل الغالي والنفيس من أجل تحريرها ورفعة شأنها"، مؤكدًا حرص بلدية رفح على دعم المزارعين وإسنادهم، وفقا لإمكانات البلدية بالتعاون مع مديرية الزراعة.

من ناحيته، أوضح عابدين أن شجرة الزيتون ارتبط اسمها بفلسطين، لأن شعبنا ثابت على حقوقه ثبات الزيتون في الأرض، قائلا: "شعبنا عشق شجرة الزيتون لذلك تجده يهتم بها ويحتفي بموسم جني ثمارها وينشد الأشعار في حبها وخيرها".

وأكد أن رسالة المبادرة لكل العالم "إن الأرض أرضنا والزيتون شجرنا والسماء سماؤنا ولن نفرط بحقوقنا"، مثمنا جهود الطواقم العاملة في بلدية رفح لإنجاح المبادرة الهادفة إلى تعريف الطلبة بأهمية التراث الفلسطيني وقيمته بشكل عام وشجرة الزيتون على وجه الخصوص.

بدوره، أوضح أبو دقة أن وزارته تحث المواطنين على الاعتناء بشجرة الزيتون لما لها من دلالات كبيرة وطنية واجتماعية واقتصادية.

وقال إن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في قطاع غزة تقدر بـ 40 ألف دونم، مشيرًا أن الموسم انتاجه وفير هذا العام، ويقدر بـ 35 ألف طن من إنتاج الزيتون، بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويسمح بالتصدير.

وشملت المبادرة كلمات خطابية وإلقاء قصائد شعرية، وفقرات فنية وتراثية، وزوايا عرض لأهم منتجات الزيتون، وإعداد خبز الصاج البلدي وزراعة أشتال زيتون في بيارة أبو ستة بمنطقة موراج شمالي المدينة.