افتتاح مشروع مهم ينهي معاناة استمرت عقودًا في القرية السويدية

رفح – إعلام البلدية

شاركت بلدية رفح ممثلة برئيسها د. أحمد الصوفي في افتتاح وتشغيل مشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي بالقرية السويدية غرب المدينة، بالتنسيق مع سلطة المياه الفلسطينية، وبتمويل من اللجنة العليا للإعمار في فلسطين – الأردن، وتنفيذ وإشراف الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين.

جاء ذلك خلال حفل نظم في القرية، أمس الاثنين، بحضور ومشاركة رئيس سلطة المياه الفلسطينية م. مازن غنيم، ومدير مكتب فلسطين في الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين د. م. أسامة العيسوي، والمدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل م. منذر شبلاق، ومحافظ رفح د. أحمد نصر، وعدد من الشخصيات الاعتبارية وأعضاء المجلس البلدي ومدراء الدوائر في البلدية، وعدد من سكان القرية السويدية.

ويشمل المشروع شبكات تجميع للمياه العادمة ومحطة ضخ، وخطاً ناقلاً لضخ المياه إلى محطة معالجة رفح، لخدمة أكثر من 2300 نسمة من أهالي القرية، بتكلفة بلغت 450 ألف دولار.

وأوضح الصوفي في كلمة له، أن أهمية المشروع تكمن في حل مشكلة الصرف الصحي في القرية السويدية، التي عانت منها على مدار عقود، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسكان وتوفير حياة كريمة لهم.

وأشار أن المشروع جاء استجابة لمطالب أهالي المنطقة الذي عانوا لسنوات طويلة من مشاكل بيئية وصحية واجتماعية خطيرة، انعكست على حياتهم، نتيجة لعدم توفر شبكة صرف صحي وانتشار الحفر الامتصاصية العشوائية، الأمر الذي أدى إلى تدفق المياه العادمة بين المنازل، وإعاقة الحركة والتنقل والاضطرار إلى ضخ المياه العادمة إلى البحر.

وأكد على أهمية مشاريع البنية التحتية للمناطق المهمشة في رفح، موضحاً أن المشروع سيكون له بالغ الأثر على حياة الناس إلى الأفضل، داعياً في الوقت ذاته إلى مزيد من التعاون في هذا الجانب.

بدوره، لفت غنيم في كلمة له، إلى ارتفاع نسبة المخدومين بشبكات الصرف الصحي في قطاع غزة إلى أكثر من 82%، مثمنًا وشاكرًا لجهود جميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاز مشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي في القرية السويدية.

وأوضح أن سلطة المياه أولت قطاع الصرف الصحي في غزة اهتماماً كبيراً، وسعت إلى تطويره وإدارته، بدعم من الجهات المانحة، مشيرًا أنها نفذت عدد من المشاريع الاستراتيجية لحماية الخزان الجوفي من الانهيار، نتيجة الاستنزاف الجائر وتداخل مياه البحر، وتسرب المياه العادمة إليه.

من ناحيته، أوضح شبلاق أن المشروع يعد نقلة مهمة في القرية التي واجهت تحديات كبيرة، داعيًا إلى ضرورة تنفيذ مشروع تطوير محطة الصرف الوحيدة في رفح، لتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان.

من جهته، تحدث العيسوي عن استجابة الهيئة السريعة لتنفيذ المشروع خدمة لسكان المنطقة، مؤكدا أنها ستواصل عملها في سبيل تحسين الأوضاع الحياتية والإنسانية، ودعم جهود تطوير البنية التحتية بالتنسيق مع الجهات الداعمة التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة الصعوبات والحصار والإغلاق والاعتداءات المستمرة.

وفي السياق، ثمن نصر الجهود المبذولة لإنجاز مشاريع البنية التحتية في المناطق المهمشة وتطويرها، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بمثل هذه المشاريع؛ لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.