بلدية رفح تنظم ورشة حول تنظيم عملية ذبح الأضاحي

رفح – إعلام البلدية

نظمت بلدية رفح ورشة عمل حول "تنظيم عملية ذبح الأضاحي برفح – الواقع والمأمول"؛ لاستخلاص الدروس من تجربة عيد الأضحى الماضي والاتفاق على آليات تنظيم مناسبة للمواسم القادمة.

وشارك بالورشة التي عقدت في قاعة الاحتفالات بمكتبة بلدية رفح، صباح اليوم، رئيس البلدية د. أحمد الصوفي وعدد من مدراء الدوائر والموظفين، وممثلين عن مؤسسات رسمية وأهلية ولجان الأحياء وعدد من المواطنين.

وأوضح الصوفي في كلمة له، أن الورشة لاستخلاص العبر ووضع المعايير المناسبة لذبح الأضاحي، مؤكدًا على أهمية تنظيم عمليات الذبح العشوائي، لما لها من أضرار عديدة تطال المجتمع.

وذكر أن مستشفى أبو يوسف النجار برفح استقبلت أيام عيد الأضحى الماضي 158 إصابة جراء العشوائية في نقل الأضاحي وذبحها، مستعرضًا أضرار وسلبيات الذبح العشوائي.

ولفت أن الموسم الماضي في رفح شهد ذبح 7 أضاحي في المسلخ البلدي، و144 ذبيحة في المسالخ المؤقتة وأكثر من 400 ذبيحة في أحد الأحواش و470 ذبيحة في المناطق العشوائية.

بدوره، استعرض د. صلاح زعرب في كلمته عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية، الجانب الشرعي وأحكام السنة وفضيلة الأضحية وبعض الأحكام المتعلقة بذبحها ومشروعيتها، مؤكدًا على ضرورة الإحسان في عملية الذبح والحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للمدينة.

وأوصى بضرورة رفع كفاءة المسلخ البلدي وتطوير البنية التحتية ذات العلاقة، وتوعية الجمهور بالأحكام الشرعية للذبح وأهمية مراعاة سلامة الأضحية وتوفير خدمات الذبح المناسبة للمواطنين.

من ناحيته، استعرض م. نور الصوالحة في كلمته عن شرطة المرور والنجدة، سلبيات عمليات الذبح العشوائي وانعكاساتها على الحركة المرورية، خصوصًا إعاقتها لحركة طواقم الإسعاف والدفاع المدني والشرطة.

وأشار إلى أنها تتسبب بانزلاق المركبات وخصوصا الدراجات النارية، قائلا: "هروب الأضاحي يتسبب بحوادث"، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة تنظيم نقاط وأماكن الذبح بالتعاون مع الجهات المختصة.

وفي السياق، شكر د. رائد زعرب في كلمته عن مديرية الصحة برفح، الجهود المبذولة من طواقم بلدية رفح لتنظيم عمليات الذبح العشوائي والسيطرة عليها، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على صحة الأضاحي وإخضاعها للرقابة والتأكد من خلوها من الأمراض التي قد تنتقل إلى المواطنين وتشكل خطرًا على صحتهم.

ولفت أن عملية رعاية الأضحية تبدأ من المزرعة، موصيًا بضرورة العمل على تطوير المسلخ البلدي وبناء مسالخ في الأحواش بمواصفات محددة تكون تحت الرقابة والمتابعة من أجل استيعاب نحر أعداد كبيرة من الأضاحي.

وأوصى مشاركون عبر مداخلات حوارية، بضرورة العمل بجدية نحو إيجاد تمويل لبناء مسلخ بلدي نموذجي، ووضع سياسة واضحة للتعامل طيلة أيام السنة مع عمليات الذبح، وفقًا للقانون.

وأكدوا على ضرورة تنظيم عمليات الذبح، عبر التوعية أولاً، من خلال تعاون المؤسسات المعنية وتظافر جهودها، ثم تحديد أماكن مؤقتة خاضعة للرقابة تلبي احتياجات المواطنين، خصوصًا في أيام عيد الأضحى المبارك، إلى حين بناء مسلخ بلدي نموذجي.